ملعب أولد ترافورد الجديد- حلم راتكليف بدعم حكومي طموح

المؤلف: نايف العتيبي10.09.2025
ملعب أولد ترافورد الجديد- حلم راتكليف بدعم حكومي طموح

أفادت مصادر مطلعة بأن جيم راتكليف، المالك الجديد لنادي مانشستر يونايتد، قد حصل على دعم قوي من داخل أروقة الحكومة البريطانية، وتحديدًا من مقر رئاسة الوزراء في "10 داونينج ستريت"، وذلك لتنفيذ خطة طموحة لإعادة بناء ملعب أولد ترافورد بالكامل، عوضًا عن الاكتفاء بإجراء عمليات ترميم محدودة النطاق. هذا الدعم الحكومي يأتي في صورة مساندة قوية من حزب العمال الحاكم، بحسب ما نشرته صحيفة آس الإسبانية واسعة الانتشار.

وفي تصريحات لها، أكدت راشيل ريفز، وزيرة الخزانة البريطانية، عن دعمها الكامل و استعدادها للدفاع عن الخطط الرامية إلى إنشاء ملعب جديد وعصري في مدينة مانشستر، على موقع مجاور تمامًا لملعب أولد ترافورد الحالي الشهير، والذي سيتم إزالته في نهاية المطاف. هذه الخطوة الجريئة تأتي في إطار رؤية شاملة لتطوير المنطقة المحيطة بالملعب وتحويلها إلى مركز حضري نابض بالحياة.

ويقوم نادي مانشستر يونايتد حاليًا بدراسة وتقييم مختلف الخيارات المتاحة لتنفيذ مشروع الملعب الجديد، وذلك بالتعاون مع فريق من الخبراء والمتخصصين، يضم في صفوفه النجم السابق للنادي غاري نيفيل، بالإضافة إلى شخصيات بارزة مثل سيباستيان كوي أو آندي بيرنهام، عمدة مدينة مانشستر. هذا الفريق المتخصص سيعمل على ضمان أن يلبي المشروع الجديد جميع المعايير والمتطلبات اللازمة.

من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية لبناء الملعب الجديد إلى نحو ملياري جنيه إسترليني (أي ما يعادل حوالي 2.57 مليار دولار أمريكي)، وتشير التقديرات إلى أن المشروع قد يكتمل بحلول عام 2030. وبمجرد الانتهاء منه، سيصبح الملعب الجديد أكبر ملعب في بريطانيا، متفوقًا على ملعب "ويمبلي" الشهير، كما سيحتل المرتبة الثانية كأكبر ملعب في أوروبا، بعد ملعب "كامب نو" الذي تم تجديده مؤخرًا في مدينة "برشلونة" الإسبانية، والذي تتسع مدرجاته لما يقرب من 105 آلاف متفرج، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتشير الدراسات إلى أن إعادة تطوير ملعب أولد ترافورد الحالي لن تسفر سوى عن زيادة محدودة في عدد المقاعد، لتصل إلى 87 ألف مقعد فقط (بينما يتسع الملعب حاليًا لـ 74 ألف متفرج). في المقابل، من المتوقع أن يؤدي بناء ملعب جديد بالكامل إلى زيادة كبيرة في القدرة الاستيعابية، لتصل إلى حوالي 100 ألف متفرج، مما سيجعله وجهة عالمية المستوى لعشاق كرة القدم.

ويؤمن المسؤولون في النادي بأن مشروع إعادة تنشيط منطقة ترافورد بارك المحيطة بالملعب لديه القدرة على تحقيق مكاسب اقتصادية هائلة، حيث من المتوقع أن يساهم بمبلغ إضافي قدره 7.3 مليار جنيه إسترليني (أي ما يعادل حوالي 9.7 مليار دولار أمريكي) في الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى توفير حوالي 90 ألف فرصة عمل جديدة.

إن الدعم الحكومي القوي الذي يحظى به اقتراح هدم "مسرح الأحلام" الحالي يعكس إدراك الحكومة البريطانية للإمكانات الهائلة التي يتيحها هذا المشروع الطموح لتحقيق التجديد الحضري الشامل لمنطقة مانشستر الكبرى بأكملها من خلال إنشاء ملعب يونايتد الجديد.

وفي هذا السياق، صرحت وزيرة الخزانة البريطانية قائلة: "إن هذا المشروع سيكون نموذجًا ساطعًا للنهج الجريء والمؤيد للتنمية والذي من شأنه أن يقود النمو والتطور في جميع أنحاء المنطقة".

وبالإضافة إلى الملعب الجديد، سيتم إنشاء مساحات خضراء واسعة ومراكز تسوق حديثة ووحدات سكنية عصرية ومساحات عامة جذابة، مما سيجعل من هذا المشروع أحد أكبر مشاريع التجديد الحضري التي شهدتها بريطانيا على الإطلاق، بل وأكبر حتى من مشاريع دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها لندن في عام 2012.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة